آخر المواضيع

الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

محاولات بحثية للتغلب على الولادة العسيرة ...


أمهات يلدن بسهولة وأخريات بمخاض طويل

محاولات بحثية للتغلب على الولادة العسيرة


   لماذا تحظى بعض الأمهات
بولادة سهلة، بينما تعاني
أخريات مخاضا طويلا
عسيرا ينتهي بولادة طارئة؟.
جريدة الرياض - أ.د.محمد بن حسن عدار :

    لا يعرف العلماء إجابة عن هذا السؤال، لكنهم يعملون من أجل التوصل إليها. فقد وضع مركز جديد للأبحاث دراسة كيفية عمل الرحم على قائمة أولوياته. وهذا المركز مخصص لفهم المشكلات التي تواجه الأمهات أثناء الولادة والمخاض. ويقول باحثون إن معرفة كيفية عمل الرحم ستساعدهم في التعرف بدرجة أكبر إلى الولادة المبكرة، وسقوط الحمل، ووفاة الرضع عند الولادة، وسبب ارتفاع معدل عمليات الولادة القيصرية بنحو 50 بالمئة خلال الأعوام الثلاثين الماضية.

  وستجد أن كل امرأة تعرف أخرى مرت بولادة عسيرة.

   وتقول (جمعية صدمة الولادة) إن عشرة آلاف امرأة يُصَبن سنويا في بريطانيا باضطراب ما بعد الصدمة وذلك في أعقاب الولادة.

  كما تقدر المؤسسة أن نحو 200 ألف امرأة قد تصاب بصدمة جراء مرورها بهذه التجربة. وتقر سوزان راي، مديرة مركز (نحو ولادة أفضل) بمستشفى ليفربول للنساء، إن العديد من النساء مررن بأوقات عصيبة أثناء الولادة.

  وتقول راي "إذا كان حديثنا يدور حول عضو آخر في الجسم بمعزل عن الرحم، فلن يسعنا التحمل.

  ويعكف فريق مؤلف من 20 شخصا، من العلماء وطلاب الدراسات العليا والأطباء، على دراسة كيفية تنظيم انقباضات الرحم والتحكم فيها. وعندما يحوز المسعفون هذه المعرفة، فمن الممكن حينها أن يتوصلوا إلى أساليب جديدة لمساعدة النساء اللاتي لا يمضي مخاضهن كما ينبغي. وتقول راي "نحتاج إلى أن يكون لدينا تنبؤات بمتى ستكون الولادة صعبة، أو متى تلد امرأة مبكرا على سبيل المثال".

  وتضيف "هناك علامات حيوية لبعض الأمراض، مثل سرطان الثدي. ونحن بحاجة إلى أن يكون لدينا مثل تلك العلامات في الحمل".

  وتوصل العلماء في مستشفى ليفربول إلى أن مستوى الحمض اللبني في الرحم ومجرى الدم هو ما يحدد مدى نجاح الولادة الطبيعية.

   هذا يرجح أنه إذا كان الرحم "مستريحا"، فإن الجسد قد يكون بإمكانه التغلب على بعض مشكلات الانقباضات الناجمة عن إفراز إضافي للحمض. ويركز أحد المشروعات الرئيسية في المركز في البحث عن السبب في أن نسبة مرتفعة من النساء اللاتي يحملن توأما يشرعن في المخاض قبل مرور 37 أسبوعا على الحمل، وهو ما يعرف بالمخاض المبكر. ويركز البحث على الاختلاف بين الرحم لدى الأم التي تحمل توأما والرحم لدى الأم التي تحمل جنينا واحدا.

  ويمكن أن يؤدي هذا إلى تطوير عقاقير جديدة من شأنها أن تمنع بوادر المخاض المبكر، وتساعد على تقليص عدد الأطفال المولودين قبل الأوان.

  وستعمل كل هذه الأبحاث على مساعدة الأطباء في فهم تعثر المخاض أحيانا، لكن لا يوجد ضمان بأن كل النساء سيحظين بولادة "سهلة".

  وترى مورين تريدويل من جمعية صدمة الولادة، أن التشجيع على عمليات الولادة الطبيعية طوال الوقت ليس مجديا.

  وتقول مورين إنه برصد ضربات قلب الجنين قبل بدء المخاض "يمكن التعرف إلى حالات أولئك النساء اللاتي يحتجن لإجراء عملية ولادة قيصرية عاجلة، وكان من الممكن التنبؤ بها."

  وتضيف "ينبغي لنا أن نشرك النساء، في أن نمدهن بمعلومات صادقة وواقعية حتى يتخذن قرارا بشأن أسلوب الولادة التي يرغبن بها. لا يجب أن يفرض أسلوب الولادة على المرأة".

   كما يعكف المركز، التابع لجامعة ليفربول، على دراسة مدى تأثير البدانة أو داء السكري على حركة بطانة الرحم.

  وتقول سوزان راي مديرة مركز (نحو ولادة أفضل) إن البحث في هذه المجالات كان يفتقر إلى الموارد، مشيرة إلى أن ذلك المركز من شأنه أن يصبح "محورا لتدريب الجيل القادم من العلماء، حتى نواصل تطوير معرفتنا ونمنع مشكلات الحمل والولادة للنساء والأسر حول العالم".

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

المواضيع الجديدة

الكُنَّاشة : آفاق علمية

أوقات الصــــــلاة بمدينة طبرق

تابعنا

sayat.me