«الصدفية» مرض مزمن.. و«سفاجا» الحل السحري
محيط ـ مــروة رزق :
الصدفية.. مرض جلدي مزمن لكنه غير معد، يصيب تقريباً حوالي مليون مصري وأكثر من ٣٠ مليون في أوروبا وأكثر من 5 مليون في أمريكا.
وأوضح الدكتور هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية، وزميل الكلية الملكية للأطباء بإنجلترا، ورئيس المركز القومي للبحوث السابق، أن مرض الصدفية ينتج نتيجة خلل في الجهاز المناعي يظهر في صورة بقع حمراء تكسوها قشور تشبه الصدف، ولذلك سميناها صدفية، وهو مرض غير معدٍ، لكنه ناشئ عن نشاط زائد في الجهاز المناعي.
ونصح الناظر مرضى الصدفية بالتعرض لأشعة الشمس، خصوصاً في فصل الصيف بعد الشروق وقبل الغروب والاستحمام في مياه البحر المالحة، والذهاب إلى الشواطئ والاستحمام في المياه والجلوس تحت الشمس، ولذلك أنشئ مشروع علاج الصدفية في سفاجا، وقد حقق نجاحاً مذهلا منذ إنشائه قبل عشر سنوات، وعلى العكس من هذا نجد أمراضا تتأثر بأشعة شمس الصيف مثل، مرض الذئبة الحمراء.
ورغم ظهور العديد من الأدوية لعلاج الصدفية، إلا أنه وحتى الآن ومن خلال خبرتي العملية وأبحاثي في هذا المجال لأكثر من ثلاثين عاماً فان العلاج بنظام الاستشفاء البيئي في سفاجا بالبحر الأحمر لازال هو الأفضل والأسرع تأثيراً والأسهل والأكثر أماناً دون آثار جانبية بالمقارنة بجميع الأدوية بما فيها البيولوچبة الحديثة، والتي تبلع فيها تكلفة الكورس على الاقل ٨٠ ألف جنيه، وقد يصل بعضها إلى ٣٠٠ الف وآثارها الجانبية عديدة.
وأضاف الناظر أن العلاج في سفاجا بيعتمد على غسل الأجزاء المصابة في المياة عالية الملوحة هناك والتعرض لأشعة شمس بعد الشروق وقبل الغروب لمدة أقصاها أربع أسابيع.
العوامل المؤثرة :
- أشعة الشمس :
يلاحظ تحسن مرض الصدفية في فصل الصيف، ويزداد الأمر سوءاً في فصل الشتاء ويرجع سبب ذلك إلى أثر الأشعة فوق البنفسجية التي تساعد على تخفيف حدة المرض. لذا فإن مرض الصدفية ينتشر بكثرة في البلدان التي يكون بها فصل الشتاء طويلاً.
- التوترات النفسية :
إن للعوامل النفسية والتوترات العصبية أثراً في انتشار مرض الصدفية.
- الإصابات :
تؤثر أنواع الإصابات المختلفة مهما كانت خفيفة وحتى حروق الشمس في زيادة حدة المرض بين المصابين بمرض الصدفية.
- الغذاء :
ليس له دور رئيسي على مرض الصدفية.
الأعراض :
تظهر الصدفية على شكل بقع جلدية حمراء في مناطق محددة المعالم على سطح الجلد تغطيها أكوام من القشور البيضاء ذات اللون الفضي تتناثر بسهولة عند فركها، كما أن الحكة قد لا تكون مصاحبة لمرض الصدفية كما يحدث في أمراض الحساسية، لكن غالباً ما تثير هذه البقع شعوراً بالحكة وإحساساً بالألم والالتهاب، حيث إنها تظهر في أي مكان من الجسم وبالأخص في منطقة المرفقين والركبتين وأسفل الظهر والردفين.
كما يمكن أن تظهر هذه الآفة في الأظفار والأنسجة الطرية في الأعضاء ال وداخل الفم.
ويمكن أن يظهر المرض في أي مرحلة عمرية علماً بأن الصدفية القشرية تظهر عادة في فترة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ.
وإضافة إلى ذلك، قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من الصدفية، بالتهاب المفاصل الصدفي، وهو مرض مؤلم يتمثل في ظهور آفات جلدية ومفصلية.
وتتجلى الصدفية على شكل بقع جلدية حمراء اللون تكسوها تراكمات قشرية بيضاء. ويتمثل بعض أنواع الصدفية في ما ما يشبه البثور. وغالباً ما تثير هذه البقع شعوراً بالحكة وإحساساً بالاحتراق.
ويتخذ الطفح الجلدي أشكالاً مختلفة: إما دائري أو متعدد الأشكال. ومن صفات مرض الصدفية أن بعض المناطق التي تتعرض للإصابة مثل الجروح أو غيرها تكون عرضة للإصابة بالمرض.
كيف تحمي نفسك ؟ :
للوقاية من المرض يجب التهوية المناسبة، والاستحمام بالماء البارد وعدم الاستحمام بالماء الدافئ، استخدام محاليل ملطفة مثل محلول “الكالامينا”، وهو علاج فعال للمرض، استخدام مضادات “الهيستامينك” وهى وسيلة للقضاء على الحكة، لبس الأقطان، وضع بشكير تحت الأطفال فى أثناء النوم.
وحذر الناظر من استخدام المكياج أثناء الشمس والنوم به ليلاً، لأنه يؤثر على البشرة، لذا ينصح بالإكثار من شرب المياه والخضار الطازج مثل، الجزر والجرجير والفلفل الأخضر والخيار والفاكهة بكل أنواعها دون استثناء، أكل البطيخ والألياف مفيدة لصحة الجلد والشعر فى فصل الصيف.



ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق