آخر المواضيع

الأحد، 22 فبراير 2015

كيف تكتشفين إبنك المُعاق عقلياً ؟ ...

كيف تكتشفين إبنك المُعاق عقلياً ؟

محيط - لهن - فاطمة بدار :
   تُعَد مهمة الاكتشاف المبكر للطفل المعوق عقلياً من المهام الصعبة التي تؤثر تأثيراً مباشراً في حجم وكيفية الخدمات التي تقدَّم لهذه الفئة من الأطفال. 

   وتقول د. سهام حسن – إخصائية نفسية وعلاج اضطرابات النطق والإرشاد الأسرى - : الحقيقة التي يعرفها المتخصصون هي أن أطباء الأطفال، والممرضات المؤهلات غالباً ما لا يعرفون العلامات المميزة للطفل المعاق عقلياً حديث الولادة، ويترتب على ذلك أن يظل الطفل على ما هو عليه من إعاقة فترة طويلة، قد تمتد حتى دخول المدرسة، وبدء تعرضه لصعوبات التعليم . 
  وأضافت : هنا نكون قد وصلنا إلى مرحلة متأخرة من التدخل، وتكون الجهود المختلفة أقل فعالية، بالإضافة إلى ضياع الكثير من الفرص على الطفل، وهي فرص كان يمكن أن تكون مؤثرة في تقدمه وقدرته على التعليم الاجتماعي والاستقلال الشخصي. 
* معنى الإعاقة العقلية:
   ولعله من الضروري أن نعرف أولاً ما هو المقصود بالإعاقة العقلية، حتى نتمكن من اكتشافها في وقت مبكر. 
  يُقصد بالاعاقه العقليه أو التخلف العقلي –كما يعرف اصطلاحاً- أن الطفل أقل ذكاءاً عن متوسط ذكاء المجتمع بقدر جوهري، بالإضافة إلى وجود آفات في سلوكه التوافقي. 
   والسلوك التوافقي هنا هو جوهر النقطة التي سنهتم بها. فالطفل يبدأ حياته منذ ميلاده في الارتقاء النفسي والبدني والعقلي والاجتماعي. 
   وقد لا نلاحظ بسهولة الارتقاء البدني والعقلي، ولكننا نلاحظ الارتقاء البدني والاجتماعي. من ذلك أن الطفل في شهر معين من عمره يتوقع منه أن يتابع أمه بعينه، ويتعرف عليها دون سائر الأشخاص الآخرين، كما أنه يبكي إذا تركته بمفرده أو إذا كان في حاجة لها، فإذا لم يفعل هذا فمعنى ذلك أن هناك شيئاً ما يستحق أن تتوقف لديه الأم وتلاحظه. 
* التدخل المبكر :
    هو خدمات متنوعة طبية واجتماعية وتربوية ونفسية تقدم للأطفال دون سن السادسة الذين يعانون من إعاقة أو تأخر نمائي أو الذين لديهم قابلية للتأخر أو الإعاقة .
  وان الأطفال الصغار في السن الذين لديهم إعاقة أو تأخر يشكلون فئات غير متجانسة إلا أنه هناك شبه كبير في الخدمات التي يحتاجون إليها وتختلف مناهج وأساليب التدخل المبكر وتتنوع بين طفل عمره شهرين وأخر عمره سنتين أو ثلاث وكذلك يستفيد من برامج وخدمات التدخل المبكر الأطفال الذين لديهم كافة أنواع الإعاقات . 
مبررات التدخل المبكر :
1- إن السنوات الأولى من حياة الأطفال المعوقين الذين لم تقدم لهم برامج تدخل مبكر إنما هي سنوات حرمان وفرص ضائعة وربما تدهور نمائي أيضا .
2- إن التعلم الإنساني في السنوات المبكرة أسهل وأسرع .
3- إن والدي الطفل المعوق بحاجة إلى مساعدة في المراحل الأولى من عمر طفلهم.
4- لأن التأخر النمائي قبل سن الخامسة هو مؤشر خطر .
5- إن النمو نتاج البيئة الوراثية والبيئية أيضا .
6- لأن التدخل المبكر ذات جهد مثمر وجدوى اقتصادية من ناحية تقليل النفقات .
7- إن الأباء معلمون لأبنائهم المعوقين وأن المدرسة ليست بديلا عن الأسرة .
8- إن السنوات الأولى من العمر هي مرحلة النمو الحرجة التي تكون فيها القابلة للنمو والتعلم في ذروتها .
9- لأن مظاهر النمو مرتبطة ببعضها وأي خلل في أي مظهر يؤثر على الآخر .
10- التدخل المبكر يجنب الوالدين والطفل من مواجهة صعوبات نفسية وتعليمية هائلة لاحقا . 
    وتوضح د. سهام حسن في الآونة الأخيرة أصبح مفهوم التدخل المبكر أكثر شمولية و أوسع نطاقا لأنه اصبح يستهدف بالإضافة إلى الأطفال المعوقين الأطفال الأكثر عرضة للخطر لأسباب بيولوجية أو بيئية . 
   وأصبح هناك تعريف أخر للتدخل المبكر متداول هو توفير الخدمات التربوية والخدمات المساندة للأطفال المعوقين أو المعرضين لخطر الإعاقة الذين هم دون سن السادسة من أعمارهم لهم ولأسرهم أيضا . 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

المواضيع الجديدة

الكُنَّاشة : آفاق علمية

أوقات الصــــــلاة بمدينة طبرق

تابعنا

sayat.me